وفقًا للثقافة الشعبية والفلكلور فعادة ما يكون الزومبي، إما جثة مستيقظة بشهية مفترسة أو شخص عضه زومبي آخر مصاب بـ “فيروس الزومبي” وعلى عكس العديد من الوحوش الخيالية الأخرى التي تنبثق، غالبًا، نتاج الخرافات، فإن الزومبي لديهم أساس واقعي، حيث تعود أصل فكرة الزومبي إلى ثقافة الفودو الهايتية.
ومن المحتمل أن الإغريق هم أول حضارة أرعبها الخوف من الموتى الأحياء، إذ اكتشف علماء الآثار العديد من القبور القديمة التي تحتوي على هياكل عظمية مثبتة بالصخور وغيرها من الأشياء الثقيلة، وذلك لمنع الجثث من العودة إلى الحياة.
كمان كان فولكلور الزومبي موجودًا منذ قرون في هايتي، ويقال أنه نشأ في القرن السابع عشر عندما تم جلب العبيد من غرب إفريقيا للعمل في مزارع قصب السكر في هايتي، وقد عُمل أولئك العبيد بطريقة وحشية للغاية وكانوا يتوقون إلى الحرية، ولذلك تجسد فكرة الزومبي في أساسها محنة العبودية المروعة.
صفات الزومبي
على الرغم من أن كلمة زومبي قد طُبقت على أنواع مختلفة من المخلوقات، إلا أنها تشترك في بعض الخصائص، مثل الافتقار إلى الإرادة الحرة؛ فعادةً ما يكون الزومبي خاضع كليًا، إما لقوة خارجية، مثل الساحر، أو لرغبة عارمة، مثل الحاجة إلى لحم بشري أو الانتقام أو القيام بالعنف. وهناك تمييز مهم آخر وهو أن الزومبي هو الجثة المتحركة لكائن، عادة ما يكون إنسانًا، وفي الكثير من الأوقات يتم تصوير الزومبي على أنهم متهالكون ومتعفنون، ومع ذلك يستطيعون الحفاظ على أجسادهم وقد يمتلكون أحيانًا قدرات خارقة، مثل زيادة القوة والسرعة.
كيف ظهرت شخصية الزومبي بتلك الطريقة؟
غالبًا ما كانت الرسوم المبكرة، المأخوذة من الفودو الهايتي، تمثل السحر كوسيلة لإحياء الجثث، ويقال إن شكل الزومبي الهايتي صُمم بواسطة كهنة أو سحرة ضارين بغرض تنفيذ أوامرهم، وهناك جزأين محتملين لعملية الفودو: أولاً، يتم إنشاء زومبي نجمي عن طريق إزالة جزء من روح الشخص، ثم يمكن استخدام هذا الجزء من الروح لمزيد من السحر، بما في ذلك إحياء جثة الشخص أو جثث الزومبي.
وتشمل طرق التحول إلى زومبي التي تم تطويرها في الخيال التعرض للإشعاع والعدوى، ومن الجدير بالذكر بشكل خاص في المرحلة الأخيرة هو خطر ما يسمى “نهاية العالم الزومبي” حيث يبدو أن تحول السكان البشريين إلى زومبي في نهاية المطاف أمر لا مفر منه، وغالبًا ما يتم تصوير الزومبي على أنهم يتكاثرون عن طريق قتل أو إصابة الآخرين – عادةً عن طريق العض – والذين يصبحون بعد ذلك زومبيًا، ومن الشائع أنه لا يمكن قتل الزومبي بأي حال من الأحوال أو التصدي له لأن الزومبي في معظم الحالات يكونون قد ماتوا بالفعل.